الإلتفاف حول مشروع الدولة

الأمين: الالتفاف حول مشروع الدولة يمنع انتقال المشهد السوري إلى لبنان الثلاثاء,28 كانون الثاني 2014 الموافق 27 ربيع الأول 1435 هـ

حذر المرجع الشيعي العلامة السيد علي الأمين من «حتمية انتقال المشهد السوري إلى لبنان، ما لم تقم الدولة اللبنانية بإغلاق الأبواب المشرعة على الفتنة، وذلك ببسط سلطتها على كامل أراضيها، بما في ذلك ضبط الحدود مع سوريا منعاً لدخول المسلحين والسلاح من سوريا وإليها». 

وقال العلامة الأمين في حديث لمجلة  الاغترابية: «إن هناك اعتراضات في الشارع الشيعي على تدخل «حزب الله» في سوريا، ولكنها لا تظهر الى العلن خوفاً من «قوى الأمر الواقع» التي تحتكر تمثيل الشيعة»، ولكن سوف يأتي الوقت لإظهار تلك الاعتراضات، لكن الوجود السياسي للمستقلين الشيعة، يحتاج في ظهوره إلى الدولة الديمقراطية الحافظة للحقوق والحامية للحريات».

وكشف أنه «لم يتمكن منذ 7 أيار 2008 من العودة إلى مدينة صور والجنوب، لأن السيطرة هناك ما زالت للأحزاب المسلحة، التي شهرت علينا السلاح لمنعنا من التواصل مع الناس الذين كانوا يرجعون إلينا في دار الإفتاء الجعفري ويؤمنون بآرائنا وأفكارنا، ولم نحصل على أي ضمانات من أجهزة الدولة بعدم الاعتداء إذا قمنا بزيارة الجنوب، لأن الاعتداء السابق علينا كان على مرأى ومسمع منها».

وتوجه الأمين إلى الطائفة الشيعية واللبنانيين بالقول: إننا «لا يمكن أن نحافظ على هذا الوطن إلا من خلال وحدتنا الوطنية ورفض الدعوات الطائفية والمذهبية والالتفاف حول مشروع دولة المؤسسات والقانون، المسؤولة وحدها عن مسائل الأمن والدفاع على كل الأراضي اللبنانية».

وفي الشأن الحكومي، رأى العلامة الأمين «أن لا مانع من تشكيل حكومة خوفاً من حصول الفراغ، رغم أنها لن تكون قادرة على حل المشاكل الجوهرية التي تعطل بناء الدولة وتعيق بسط سلطتها الكاملة على كل الأراضي اللبنانية، والتي تلغي العملية السياسية الديمقراطية، لأن الحكومة المطلوب تشكيلها اليوم كسابقاتها «حكومة تخدم ولا تحكُم»، واصفاً «الاختلاف حول تشكيل الحكومة بين دولة الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع هو اختلاف في الوسائل الموصلة للأهداف، وليس اختلافاً في الأهداف المشتركة».